كربلاء مدرسة من تخرج منها نجا

هذه أسماء انتصبت راياتها، رغم العذاب والألم، وألقوا لنا الموعظة في ذلك.. فكربلاء مدرسة، من تخرج منها نجا، ومن رسب وسقط فقد هوى.. أسماء بيضت التاريخ من صفحاته، وملأت كتبه أحباراً، وتكسرت الأقلام بحقها، ولم توف أجورها ولو القليل.. فمن يضحي بأهله بين الحروب والدماء، وقد تنهك التعب الرجال الأشداء الأبطال؟!..
ولذا نتلوا عليكم بعض الأسماء عسى أن أوفق بوصفهم :

* مسلم بن عقيل بن أبي طالب (عليهم السلام) سفير وخادم الإمام الحسين (علية السلام)

عدم اليأس من رحمة الله تعالى.. وكل نفس ذائقة الموت.. فلا تموت وأنت مرتاح، ومت على طاعة الجبار، وخدمة الأطهار.

* الحر بن يزيد الرياحي

باب التوبة مفتوح، والأمل موجود، والحياة دار عناء.. رغم الإغراء ات، فقد خيرت بين جنة الدنيا وجنة الآخرة، فلم أجد في الدنيا إلا نارها رغم نعيمها.. فلا تيأس، واستخدم عقلك، فهو الحكم بينك وبين ربك.

* حبيب بن مظاهر الأسدي

الجهاد في سبيل الله له حلاوة، أحلي من العسل مذاقًا، وأجمل من الحسناء صورة، وأعطر من الورد ريحاً، فيه تذوق حلاوة الإيمان، وتختبر به نفسك إن كنت منافق أو مؤمن، وإن كنت صادقاً أو كاذب..
فلقد أمضيت حياتي بين الحروب والمعارك مع النبي والعترة الطاهرة، حاملاً سيفي ه، اجماً على عدوي.. وإذا خلوت جاهدت نفسي، وأرحتها بالعبادة، وأبدلت الذنوب طاعات.

* العباس بن علي بن أبي طالب (علية السلام)
لا تبصر بعينيك ؛ فقد لا ترى سوى ما يضرك.. وأبصر ببصيرتك، ترى كل جميل.. وحكم عقلك، ولا تجعل لسانك يسبق عقلك بالكلام.. ولا تجعل أذانك تسبقك بالسماع، ولا تجعل يدك تبطش قبل عقلك.. حكم عقلك، وسيطر عليه، لا تجعله يأخذ أوامره من هوى النفس، بل اجعله يأخذ أوامره من ضميرك..
فكر بما حدث ويحدث، لا تتهاون به، فهو مصيرك.. وكل شي تومئ به، سوف يكون عليك شهيداً.. فلا تجعل شيء عليك شهيد، سوى بالطاعات.. وكذب كل من يشهد عليك بغير الحق..
وكن قالباً وقالبا، ولا تكون كثياب تلبسه وتنجسه وتلبس غيره.. وتبدل حالك كل يوم، بحال تجسد الطاعات في جمعك وخلوتك.

* جون مولى الإمام الحسين (علية السلام)

كن عبداً، ولا تكن معبوداً.. كن حراً، ولا تكن محرراً.. لا تكن عبداً إلا لله ولأوليائه، ولا تكن لغيرهم..
فها أنا لم أكن عبداً عند الحسين (ع)، بل حراً، ولكن افتخرت باسمي عبد الحسين.. فكونوا مثلي، ينجيكم الله من عذابه، ويدخلكم في رحمته.

* القاسم بن الحسن بن أبي طالب (عليهم السلام)

العرس ليس أن تزف إلا بيتك وزوجتك.. بل العرس هو الشهادة، والدفاع عن الدين ونصرته.. فهذا هو العرس، وهذا هو الفرحة الكبرى.. يوم ترى الناس يبكون عليك، وأنت ضاحك بدمك.

* عبد الله الرضيع بن الحسين (عليهما السلام)

لا تكن ظالماً فتظلم، ولا تكن جباراً فتجبر.. وكن على الحق، والصبر بالله جميل.. وها أنا أرتضع جدتي فاطمة، بعدما أحرقت وحرمت من اللبن والماء ثلاث أيام، وسقاني جدي الرسول بماء لا أظمأ بعده.. لا تكن عجولاً، وكن صبور.

* السيدة زينب بنت الإمام علي (عليهم السلام)

صبرت وفاضت الدموع مني، وتكسر قلبي، وشاب شعري، فلم أترك ذكره، فهو نجاتي بعد هذه المصائب.. لو أن نبي الله أيوب (عليه السلام) هبطت علية مصائبنا، لما تحملها مثلي.. ولكن رضينا بقضاء الله وقدره، ونحن نعلم أن الله تعالى أحسن الحاكمين.. فصبر، فما أن تضيق حتى تفرج.

* الإمام زين العابدين (علية السلام)

ها أنا قد قيدت بمرضي، فلم أنصر أبتي..
ولكن هذا ليس إلا لحكمة من رب العباد.. فلم يظلمني، ولم يظلمهم.. فهو لم يهملك ولا يضيعك.. وهو أحرس وأحفظ وأخوف عليك من نفسك.. وهو ذاكرك فلا تنساه، واجعل ذكرك به حتى في المنام.

* الإمام الحسين (عليه السلام)

قضى الله أمرنا وشد أزرنا في نصرة دينه.. فكيف بكم أنتم؟.. فلا يتوقف الدين علينا نحن الأئمة
، بل أنتم معنا.. فكل من يحامي عن ديننا هو إمام، ومؤمن، وصادق الإيمان.. ومن أحبتنا وشيعتنا آل البيت، فكفانا حبكم، وهو نصر للدين، وإيمان بالله تعالى

» احصائات عن واقعة كربلاء
» طالب ياباني في مدرسة امريكية