وهذا الخبر جاء في صحيفة الايام 21-12-2007 الجمعة ..
تعرض سيارة شرطة للحرق وسرقة سلاحين منهاانـــدلاع أعمــــال شـغــب إثــــر تأبـــين الشــــــاب علـــــي جــــاسم
كتب - محرر الشؤون المحلية:
اندلعت أعمال شغب بين متظاهرين ورجال الامن في منطقة جدحفص اثر تأبين الشاب علي جاسم الذي توفي الاثنين الماضي.
وقام المتظاهرون بحرق سيارة تابعة للشرطة من نوع »جيب« والاعتداء على سيارة تابعة لادارة المرور، وأشارت معلومات إلى تمكن متظاهرين في حادثة تعد الأولى من نوعها من سرقة سلاحين من نوع »أم بي ٥« المستخدمة في الحراسة تخص أفراد دورية الشرطة، وقد طوقت قوات الأمن المنطقة وبدأت عمليات تمشيط بحثا عن الأسلحة.
وقال مدير مديرية شرطة المحافظة الشمالية ان ٠٠٥ شخص قاموا بأعمال الشغب والتكسير وتخريب الممتلكات العامة وسد المنافذ.
واضاف انه على ضوء ذلك تدخل رجال الامن لمنع المتجمعين من القيام بأعمال العنف والشغب، حيث كانوا يستعملون الزجاجات الحارقة »المولوتوف« والاسياخ الحديدية والحجارة بهدف الاعتداء على رجال الامن، وقد نتج عن ذلك اصابة احد افراد الامن باصابة بليغة وسرقة السلاح الموجود بداخل احدى سيارات الشرطة والامن وحرقها بالكامل. واكد ان هذه الاحداث تعد تصعيدا خطيرا يمس السلم الأهلي.
الداخليـــة: تصعيـد خطــير يمــس السلــم الأهــليصرح مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية أنه عقب كسر فاتحة الفقيد علي جاسم مكي، تجمع عدد من الاشخاص يقدر بحوالي ٠٠٥ شخص في منطقة جدحفص حيث خرجت مجموعة من المتجمعين لشارع البديع العام، وذلك في حوالي الساعة ٠٤:٤ مساء وبدأوا بتكسير وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وإشعال النيران في الحاويات وإغلاق الطريق العام وسد المنافذ، كما تعرض سوق جدحفص للحرق وكذلك تعرضت سيارة مواطن للتكسير، مما أدى إلى ترويع الآمنين.
وعلى ضوء ذلك، تدخل رجال الشرطة للقيام بدورهم في حفظ الأمن والنظام ومنع المتجمعين من القيام بأعمال العنف والشغب، حيث كانوا يستعملون الزجاجات الحارقة »المولوتوف« والأسياخ الحديدية والحجارة بهدف الاعتداء على رجال الأمن، وقد نتج عن هذه الأعمال إصابة أحد أفراد الأمن بإصابة بليغة، وسرقة السلاح الموجود بداخل إحدى سيارات الشرطة وحرقها بالكامل.
وعلى جانب آخر، وقع اعتداء على إحدى الدوريات التابعة للإدارة العامة للمرور بمنطقة السهلة، بينما كانت تقوم بأداء الواجب.
وأكد مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية أن هذه الأحداث تعد تصعيداً خطيراً يمس السلم الأهلي.
الداخلية تدعــــو لعــــدم استـــباق نتـــائج التحقـيق أعربت وزارة الداخلية في بيان صدر عنها أمس عن أسفها الشديد لبعض البيانات والتصريحات التي تتسم بالاستعجال وعدم الدقة في ما يتعلق بشأن الأحداث الأخيرة، لاسيما تلك التي حاولت تبرير ارتكاب أفعال مخالفة للقانون، وعابت على وزارة الداخلية حرصها على احترام وتطبيق القانون بادعاء أنه منافٍ للدستور، وهو أمر ليس لأحد أن يقرره إلا المحكمة المختصة بذلك.
وترى وزارة الداخلية أن هذه البيانات والتصريحات المستعجلة لها آثار سلبية ولا تساعد على معالجة الأمر بحكمة وموضوعية.
وتؤكد الوزارة على أن ما شهدته الأيام الماضية من تظاهر وتجمع غير قانوني صاحبه إغلاق الطرقات العامة وحرق حاويات القمامة والإطارات، قد أدى إلى ترويع أمن وسلامة المواطنين والمقيمين الأمر الذي تطلب تدخل قوات حفظ النظام لوقف ومنع هذه الأفعال، إلا أن هذه القوات قوبلت بأعمال عنف من مرتكبي هذه الأفعال حيث تم استعمال الزجاجات الحارقة »المولوتوف« وأسياخ الحديد والحجارة الأمر الذي استدعى تدخل قوات حفظ النظام بالإجراء المناسب طبقاً للقانون للقيام بواجبها في حفظ الأمن والنظام حمايةً للأرواح والممتلكات العامة والخاصة.
وتؤكد وزارة الداخلية مرة أخرى على أنها تحرص على احترام القوانين وتعمل على تطبيقها التزاماً منها بالقيام بواجباتها في حماية الأمن والنظام، وتدعو الوزارة الجميع إلى احترام كافة قوانين المملكة ومؤسساتها الدستورية والقانونية عن طريق عدم استباق نتائج التحقيقات التي تجريها النيابة العامة بشأن الأحداث الأخيرة.
وتدعو وزارة الداخلية الجميع إلى الارتقاء لمستوى المسؤولية والتحلي بالموضوعية وعدم تشويه الحقائق والبعد عن الإثارة والدفع بالأحداث باتجاه مزيد من العنف واعتبار أن ما يحدث يستلزم التوقف والتثبت لمراجعة الأسباب .
وترحب الوزارة بكل من يسلك الطرق القانونية كوسيلة لإظهار الحقيقة عن طريق اللجوء إلى مؤسسات الدولة المختلفة، وذلك لتأكدها من سلامة موقفها القانوني ولرغبتها في التعاون بشفافية لإظهار الحقيقة للرأي العام.
كما تؤكد في الوقت ذاته تصميمها وعزمها على مواجهة أي أحداث أو أفعال تمثل خروجاً على القانون يكون من شأنها المساس بالأمن والنظام العام.